التخطي إلى المحتوى
صدقني لا بأس عليك مناجاة مع الروح

صدقني لا بأس عليك مناجاة مع الروح ،،

 

 

 

أنت يا حبيب قلبي القاريء العزيز

سأطلب  من شخصك الكريم – الآن – أن تصغي إلى ما سأقوله  لحضرتك هنا وتسمع مني مضمونه !!

 

فهل أستحق أن تصغي إلي وتسمع مني … !!؟؟

 

.. أقول لك ذلك مع أنني أعلم يقينا أن مثلي لا يستحق أن توليه هذا الشرف العظيم !!

 

… فمآ خادمك موسى وما قدره لتتكرم  عليه بإصغاءك  واستماعك  !!!

 

…. نعم أعترف أنني لا أستحق ذلك بيد أنك جدير بفعله …

 

… فإليك  ينتهي انتساب دماثة  الأخلاق …

 

… وأنت علامة بأساليب جبر خواطر البسطاء أمثالي وذواق  …

 

… و تواضعك لنفوس الخلق من جرآحاتها بلسم وترياق   …

 

… فجزاك  الله عني خير الجزاء ..

 

… وأقول سائلا من الله لي ولشخصك  الكريم الإخلاص والقبول :

 

إطمئن  فلا بأس عليك …

 

… وإن أصاب  قلبك َ الألم !!

 

… أو اعترى  قوام وجدانك  السقم  !!

 

… أو سيطر على ربى مشاعرك السأم  !!

 

… فاثبت  وسلم لحكم ربك ولا تيأس وثق أنه لا بأس عليك …

 

فهكذا هي الحياة  لا يعرف فيها المعنى إلا بضده  …

 

… ولن تمكن حتى تبتلى  ويرى العليم الخبير في قلب بلآءه أين مقام عبده …

 

…  وكلما رأيت الشقة بعيدة بينك وبين فرج الله  فأيقن  بحب الكريم لك ورأفته وعظيم وده …

 

… وهنا لتسمح  لخادمك وتلميذك البليد موسى أن يطرح سؤاله …

 

…  لن أسألك كيف حالك ؟؟

… بل كيف حال قلبك !!؟؟

… أما زال بخير يا – حبيب قلبي – !!؟؟

 

… جد جوابا بينك وبين نفسك !!

 

…  ففي مشهد من الآيه 70 من سورة الأنفال يقول ربنا جل وعلا ( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا …… )

 

فكيف  وجدت قلبك …!!؟؟

 

… أوجدت فيه ولو ثّقوبا تسمح بتسلل نور الله  …؟

 

…  فإن وجدت فاحمد الله فلولاها  لما أشرق بجنبات روحك نور الله …

 

… ولفقدت  الأمل  في رحمة الله …

 

…  إن ضاقت يا – حبيب قلبي – فكن على يقين أنها ما ضاقت إلا لتفرج  …

 

… وإن طال ليل معاناتك  فكن على يقين  بأن لطف ربك سيجلب عقبه الصبح أبلج  ….

 

… فحين يحاصر الله العسر بين يسرين  اثنين فثق أنها لا بد لا بد لا  بد  تفرج …

 

كيف … !!؟

 

هي سبب معاناة الكثيرين من عباد الله ….

 

… فدع ال ( كيف ) !!

دعها …

 

… وسلم نفسك واترك أمورك لباريء  النسم …

 

… لمن أوجدك  ولم تك شيئا من العدم …

 

….  أفتظن  أن يدا مدت إليه سبحانه قد ترجع صفرا وقد مدت  لذي الكرم …!؟

 

 

… كل ما هو منوط بك يا – تاج رأسي – أن تقف على كُل لحظات يَومِك وليلتك …  أن تلمَح جَميل تدبير الله لك ….

 

….  فهو الله … هو الله أكبر من كل ما قد يصوره  جهلك لك  كبيرا …

 

 

مهما تَعَاظَمت الأمور وضخمت  …

 

… مهما اشتدت َّ عليك الأزمات وعمت  …

 

 

… مهما استحكم   الخِناق  …

 

…. وشحت عليك المعايش والأرزاق …

 

… يظل الله أكبر …

… الله أكبر من كل ما ظننت أنه سيهدمك  ..

 

…. الله أكبر من كل ما ظننت أنه سيهزمك  …

 

… يآ أنت يا – حبيب قلبي – أليس هو ربك … !!؟؟

 

… ربك الله .. فكيف ستشك  حين أقول لك :

 

(( صدقني … لا بأس عليك !! ))

 

موسى المعافى

التعليقات

اترك تعليقاً